(حدائق) ضارة جداً بالبيئة!
ما دام لفظ (البيئة)
يعني: ما يحيط بالفرد أو المجتمع، و يؤثر فيهما؛ فإنه من الخطأ قصر هذا المفهوم
على قضية التلوث فقط ـ رغم ما تمثله من أهمية: (تلوث هواء) (تلوث غذاء) أو ضوضاء
(تلوث سمعى) أو عشوائيات (تلوث بصرى)، بل لابد أن يمتد ليشمل قضايا بيئية أخرى...
فعلى سبيل المثال: أوضح قانون البيئة رقم4 لسنة 1999 قضية هامة من تلك القضايا،
فإذا كانت المادة 28 منه تنص على: أن صيد أو قتل أو إمساك أو قتل أو حيازة الطيور
و الحيوانات البرية أو إعدام بيضها يعاقب بالمادة 84 التي تنص على الغرامة فضلاً
عن مصادرة الطيور و الحيوانات المضبوطة.
فإنه
لابد لنا من وقفة إزاء حدائق الحيوانات المغلقة التي يعيش فيها الطائر أو الحيوان
بعيداً عن بيئته الطبيعية سجيناً داخل أقفاص و حواجز حديدية ذلك لأن تلك الحدائق و
طبقاً للقانون المشار إليه سابقاً تعتبر ضارة جداً بالبيئة!.
إننا
عندما نحرم (ميمون) و أمثاله من الطيور و الحيوانات من العيش في بيئتها الطبيعية
بحجة واهية، و هى تسلية الجمهور بالفرجة عليه و هو ينام (نوم العجوز)! و يعجن
(عجين الفلاحة)!؛ نكون بذلك قد تحدينا قانون البيئة ذاته، فضلاً عن إغفالنا نظرية
(داروين) للتطور، بما يحمله هذا من خطورة علينا مستقبلاً!.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نُشر مقالي هذا في صحيفة الوفد
بتاريخ 1/11/1999 صفحة 7